السلام عليكم، أمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحبيبة!
هناك أزمة إنسانية وإبادة جماعية مستمرة في غزة. يستمر الشعب الفلسطيني في تحمل معاناة لا يمكن تصورها، مع تفاقم محنته بسبب العنف والهجمات المستمرة. بعد عامين من العنف المستمر في غزة، يواجه الآن أكثر من نصف مليون شخص مستويات كارثية من الجوع ومليون شخص آخر يواجهون مستويات طوارئ من الجوع، وفقاً لتصنيف المرحلة المتكاملة للأمن الغذائي (IPC). واحد من كل ثلاثة أشخاص يقضي أياماً دون تناول الطعام، مع تخطي البالغين بانتظام الوجبات لإطعام أطفالهم.
غزة، شريط أرضي مكتظ بالسكان على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، كانت بؤرة معاناة لعقود. أصبح الوضع الآن أسوأ مع قصف إسرائيل وجرائم الحرب والسياسات والعمليات العسكرية والحصار التي تلقي بثقلها على حياة ورفاهية الفلسطينيين في المنطقة. إجمالي 1.9 مليون شخص—90% من سكان غزة—تم نزوحهم قسراً من منازلهم، معظمهم عدة مرات.
نظام الرعاية الصحية في غزة ينهار تدريجياً أمام أعيننا، ويتدهور مع مرور كل عام. وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أُغلق 36% من مراكز الرعاية الصحية الأولية و50% من المستشفيات بالكامل، مع بقاء معظم الباقي يعمل جزئياً فقط. الأطباء مثقلون، المرضى لا يتلقون العلاج، ومجتمعات بأكملها تفتقر إلى الوصول حتى إلى الرعاية الطبية الأساسية.
يجب على المسلمين حول العالم أن يأخذوا على عاتقهم معرفة المزيد عن الوضع في غزة. المعرفة أداة قوية، وفهم التاريخ والسياسة وقضايا حقوق الإنسان المعنية أمر بالغ الأهمية. القرآن يذكرنا في سورة آل عمران، الآية 3: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ". من خلال هذا، نفهم أن المسلمين يجب أن يعتنقوا العدالة وينهوا عما يسبب الظلم.
السرد الذي تصوره وسائل الإعلام السائدة وبعض السياسيين الغربيين غالباً ما يكون منحازاً، مما يحجب الواقع المروع الذي يواجهه المدنيون الأبرياء في غزة. استؤنفت الهجمات على غزة، مع مقتل أكثر من 5,000 شخص منذ مارس 2025. الأسر لا تواجه فقط الجوع والخسارة بل تتحمل أيضاً عنفاً مستمراً. الحاجة للمساعدات الطارئة حرجة. إليك كيف يمكنك المساعدة في إلقاء الضوء على محنة الفلسطينيين المظلمة:
